قبل تسعة أسابيع، كان قطاع غزة موطناً نشطاً لأكثر من مليوني شخص. واليوم، دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية أحياء، وتم تجريف المجتمعات الزراعية بواسطة الدبابات الإسرائيلية الزاحفة.
تكشف صور الفيديو والأقمار الصناعية التي تم التقاطها في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني وأوائل ديسمبر/كانون الأول عن التحول المدمر الذي شهدته معظم مناطق شمال غزة.
كان ميناء غزة بمثابة شريان الحياة لصناعة صيد الأسماك في غزة، حيث يوجد سوق للأسماك على طول الشاطئ.
ولكن الآن المنطقة بأكملها في حالة خراب.
وتظهر صور الأقمار الصناعية أضرارا جسيمة نتيجة للقتال في كل ركن من أركان مدينة غزة تقريبا خارج منطقة الميناء. وقدرت الأمم المتحدة في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر أن ما لا يقل عن 6000 مبنى قد تضررت، ودمر ثلثها.
وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بتدمير حماس بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته الجماعة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأخضعوا غزة لواحدة من أقوى حملات القصف في القرن الحادي والعشرين.
قبل الحرب، كان شارع عمر المختار هو الطريق الرئيسي عبر مدينة غزة حيث توجد المطاعم والبنوك والمحلات التجارية على جانبي حديقة الجندي المجهول.
ويمتلئ الطريق الآن بآثار المباني المهدمة. أولئك الذين ما زالوا واقفين تعرضوا لأضرار بالغة.
الدمار على طول الساحل
وكان ساحل غزة في السابق بمثابة ملاذ للعائلات الفلسطينية خلال فصول الصيف الحارة التي تصاحبها انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.
والشواطئ الآن مهجورة باستثناء الدبابات والجرافات الإسرائيلية. يتم حرق العديد من الفنادق الشاهقة التي كانت تقدم غرفًا مطلة على البحر للسياح، وتحطمت نوافذها.
وتمتد الأضرار التي لحقت بساحل غزة إلى الحدود الشمالية، حيث اجتاحتها القوات الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
تم إنشاء مخيم شادي في الأصل كمخيم للاجئين في عام 1948، ثم تطور ليصبح حيًا مكتظًا بالسكان شمال مدينة غزة بالقرب من الساحل. كانت شوارعها الضيقة، الموضحة أدناه، موطنًا لـ 90 ألف شخص قبل الحرب.
وبعد تعرضها لعدة غارات جوية، انهارت المباني وتناثرت الشوارع بالركام.
تكلفة تقطيع غزة إلى قسمين
وقامت القوات الإسرائيلية التي تغزو من الشرق بتقسيم قطاع غزة فعلياً إلى نصفين، وأغلقت الطرق من الشمال إلى الجنوب. تعاني المنطقة المحيطة بهذا التقدم من قدر مركز جدًا من الضرر.
الخطوة التالية
لا تلتقط هذه الصور سوى جزء بسيط من الدمار الذي لحق بقطاع غزة. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن أكثر من نصف المباني في شمال غزة تظهر عليها علامات الدمار.
كما تعرض الجنوب أيضًا لقصف جوي متكرر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك مسجد الأمين محمد الموضح هنا.
تم تدمير مسجد شمال شرق خان يونس جراء الغارات الجوية الإسرائيلية في بداية الصراع.
وتركز القوات الإسرائيلية الآن هجومها البري على مدينة خان يونس، أكبر مدن جنوب قطاع غزة، مما يزيد من احتمال أن يتكرر الدمار الذي شهدته شمال غزة في الجنوب قريبًا. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن قيادة حماس أقامت معقلا لها هناك بعد انسحابها من الشمال.
إن مئات الآلاف من المدنيين الذين طُلب منهم اللجوء إلى جنوب سريلانكا في بداية الحرب يجدون أنفسهم في قلب الصراع مرة أخرى. وتتدهور الأوضاع الإنسانية بسرعة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن الملاجئ تجاوزت طاقتها الاستيعابية، مما يترك الكثيرين ينامون في الشوارع أو في أماكن فارغة.
“اللاعبون. معلمو Twitter المؤسفون. رواد الزومبي. عشاق الإنترنت. المفكرون المتشددين.”