مكة: في كل عام، يجتمع عدد كبير من الشباب السعودي من جميع أنحاء المملكة لدعم الرحلة الروحية لحجاج الحج، مع مجموعة واسعة من الجهود لضمان معاملة الحجاج كضيوف شرف.
ويشهد الحجاج إبداع وتفاني المتطوعين في تسخير خبراتهم ومهاراتهم ومواهبهم، إلى جانب الخبرات المتراكمة لمشرفيهم، لتقديم خدمات عالية الجودة للمصلين.
كجزء من رؤية السعودية 2030، تعمل على تعزيز العمل التطوعي بهدف الوصول إلى مليون متطوع بحلول عام 2030.
يتضمن العمل التطوعي في مكة مجموعة متنوعة من الخدمات، بما في ذلك إرشاد الحجاج من وإلى المسجد الحرام، والنقل من وإلى المطار، وتوزيع زجاجات المياه والوجبات المجانية، والترجمة لغير الناطقين باللغة العربية، والإشراف على جميع خدمات الحجاج.
وقال نواف غياط، رئيس جمعية زوار مكة، لصحيفة عرب نيوز إن أكثر من 30 جمعية تخدم الحجاج.
وتحظى الجمعية في عامها الرابع بدعم السلطات السعودية وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وأطلقت أكثر من 40 مبادرة، وارتفع عدد المتطوعين في القاعدة الوطنية إلى أكثر من 1700 متطوع.
أسرعحقيقي
وتركز البرامج على مدار العام على تدريب المرشدات السياحيات وتأهيل العاملات لخدمة حجاج بيت الله الحرام أثناء الحج.
وقال خياط إن موسم الحج هذا العام يتركز على ثلاثة مشاريع رئيسية. الأول “كيلادا” يهدف إلى تثقيف سائقي الحافلات التي تنقل الحجاج بمشاركة أكاديميين جامعيين. أما البرنامج الثاني فهو برنامج إثرائي مصمم للمرشدين السياحيين ويقدم مجموعة متنوعة من المبادرات التعليمية.
أما المشروع الثالث فيتعلق بمرشدين ثقافيين يعملون مع منظمات الحج المحلية بالتعاون مع المجلس التنسيقي لحجاج الداخل. وقد تم تطوير هذا البرنامج بالتعاون مع جامعة أم القرى وجمعية جائزة الحج والعمرة والعديد من المنظمات الأخرى. مع أكثر من 200 مرشد ثقافي، تم تصميمه لتزويد المرشدين الثقافيين بالمعرفة والمهارات الشاملة للتفاعل مع الحجاج.
وتركز البرامج على مدار العام على تدريب المرشدات السياحيات وتأهيل العاملات لخدمة حجاج بيت الله الحرام أثناء الحج.
وقال علي اليوبي، عضو جمعية الهدى الخيرية، إن نشاطهم يتركز في الجحفة، المكان المخصص للحجاج أثناء الإحرام المقدس. وبدأت الاستعدادات نهاية شهر مايو الماضي لاستقبال حجاج بيت الله الحرام من مطار الملك عبد العزيز الدولي.
وقد استقبلت الجمعية أكثر من 150 حافلة تقل حجاجاً من العراق وسوريا ودول إفريقية مثل النيجر ونيجيريا. وقدموا للحجاج الخدمات الأساسية بما في ذلك إمدادات المياه والمشروبات الغازية مثل القهوة والشاي، بالإضافة إلى الزهور والمظلات الشمسية والحاويات للحفاظ على برودة المياه.
وقال اليوبي إن الجمعية قامت ببناء بوابة الصور بناء على اقتراح وزارة الحج والعمرة. تعمل البوابة على إحياء ذكرى الحجاج الزائرين ولها تحيات باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية والفارسية.
وتركز الجمعية خلال موسم الحج على توفير الطعام والماء لحجاج بيت الله الحرام في مستلفة وعرفات ومنى بالتنسيق مع لجنة السقيا والروضة بمكة المكرمة. هدفهم هو توزيع مليون زجاجة ماء وعدد متساو من الوجبات في ستة أيام. بالإضافة إلى ذلك، يقدمون التوجيه والمساعدة للحجاج المفقودين.
ينضم العديد من المهنيين مثل الأطباء والمعلمين والمهندسين إلى الجمعيات التطوعية لخدمة حجاج مكة أثناء الحج وتلبية احتياجاتهم وعلاج مشاكلهم الصحية وتوفير التسهيلات اللازمة لرحلة حج مريحة.
العمل التطوعي في مكة مميز، تقول المتطوعة جميلة الهذلي. تعمل متطوعة منذ ثلاث سنوات في رعاية الحجاج وتقديم الهدايا والاعتناء بصحتهم وتعليمهم المناسك والعمل كمرشدة سياحية.
وقال إن المبادرات المصممة لخدمة الحجاج ستوفر الرعاية والتوجيه والدعم على مدار 24 ساعة. ويشمل ذلك الإجابة على الأسئلة، ومرافقتهم إلى الحجاج داخل وخارج مكة، وإرشادهم ومساعدتهم في التغلب على العقبات التي يواجهونها في المشاعر المقدسة. وأضاف أن المجموعات التطوعية قدمت أيضا دورات في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي.
وتهدف هذه المبادرات من خلال تقديم هذه المساعدة الشاملة إلى إثراء تجربة الحاج ومد يد العون طوال الرحلة.
وقال الهذلي إن العمل التطوعي يجب أن يأتي من مكان الحب، وليس فقط من أجل المظهر أو التقدير. يركز المتطوعون على خلق جو دافئ وترحيبي للحجاج، مما يضمن شعورهم بالتقدير والرعاية.
ولتقليل الحواجز اللغوية وإظهار حسن الضيافة السعودية الحقيقية، تعتمد هذه الجهود على مترجمين متطوعين ماهرين في مختلف اللغات. فهو يسهل التواصل الفعال ويظهر روح الترحيب والضيافة الحقيقية التي يتوقعها الحجاج. منذ وصولهم إلى مغادرتهم، تتم مرافقة الحجاج ودعمهم ومعاملتهم كضيوف شرف.
“إدمان الإنترنت في المحطات. خبير بيرة حائز على جوائز. خبير سفر. محلل عام.”