الأحد 27 أغسطس 2023 | 04:36 مساءً
وفي تطور مهم يهدف إلى تعزيز العلاقات العربية الصينية، أكد رئيس البرلمان العربي د. قام عادل بن عبدالرحمن العزومي مؤخراً بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية. الرئيس العزومي ورئيس لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة شنشي ورئيس برلمان المقاطعة سعادة السيد بدأت الزيارة باجتماع بين تشاو يي والسيد.
ويعد الاجتماع، الذي عقد في مدينة شيآن التاريخية، الأول في زيارة موسعة لوفد برلماني عربي للصين بدعوة من رئيس البرلمان الصيني. وكان للرئيس العسومي والوفد المرافق له شرف المشاركة في حوار بناء حيث تم إطلاعهم على الأهمية الاقتصادية لمقاطعة شنشي وتطلعاتها لتعزيز التعاون مع الدول العربية في المستقبل.
وأعرب رئيس البرلمان تشاو يت عن أمله في أن تكون زيارة البرلمان العربي للصين حافزا لتطوير التعاون وتوسيع الحدود بين مقاطعة شنشي والدول العربية. كما أكد على خطط المقاطعة لتعزيز العلاقات مع غرف التجارة العربية، واصفا العلاقة بين الصين والدول العربية بأنها ذات أهمية استراتيجية وقائمة على أساس الصداقة.
وردا على ذلك أكد الرئيس العزومي على الأهمية التي يوليها البرلمان العربي لمقاطعة شنشي التي تم اختيارها كوجهة أولى للوفد قبل توجهه إلى العاصمة بكين. وسلط الضوء على دور المقاطعة باعتبارها نقطة الانطلاق التاريخية لطريق الحرير، وهو مشروع تنموي طموح له آثار طويلة المدى على دول العالم، وخاصة الدول النامية.
كما أشاد الرئيس العسومي بمدينة شيان لتراثها التاريخي الغني، باعتبارها ملتقى طرق الحضارات ومركزا للتبادل الثقافي. وأشار إلى تميز المدينة بأنها موطن لأقدم وأشهر مسجد في جمهورية الصين ومكانتها كوجهة سياحية رائدة تستقطب آلاف الزوار يوميا.
علاوة على ذلك، أكد الرئيس العزومي دعم البرلمان العربي الثابت لتعزيز العلاقات العربية الصينية في كافة المجالات، مع التركيز بشكل خاص على التعاون الاقتصادي. وأكد أن مثل هذه العلاقات متجذرة في الاحترام المتبادل والمحبة وتوفر الأساس للقوة والنمو والاستقرار. وأكد على الروابط الثقافية والحضارية المشتركة التي تربط الشعبين العربي والصيني.
وتمثل زيارة الرئيس العزومي والمجموعة البرلمانية العربية علامة بارزة في العلاقات العربية الصينية. ومن المتوقع أن تمهد الزيارة الطريق أمام ارتباطات مثمرة وإثراء متبادل حيث يسعى الجانبان إلى تعميق العلاقات واستكشاف سبل جديدة للتعاون. ومع الالتزام المشترك بالاحترام والمنفعة المتبادلة، يستعد الشعبان العربي والصيني لبناء مستقبل من الشراكة الدائمة والتبادل الثقافي.
ومع تحرك الوفد نحو العاصمة الصينية بكين، من المتوقع أن يتم التوصل إلى مزيد من المشاورات والاتفاقيات التي من شأنها ترسيخ الأساس لعلاقة عربية صينية قوية ومستقبل مشرق لكلا المنطقتين.
“إدمان الإنترنت في المحطات. خبير بيرة حائز على جوائز. خبير سفر. محلل عام.”