واشنطن: قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الدول العربية مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن حلول قصيرة وطويلة الأجل للفلسطينيين في غزة، لكن الشراكة مشروطة باستعداد إسرائيل للمشاركة.
في مقابلة من ام اس ان بي سي واستعرض ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة، رحلة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط التي تستغرق سبعة أيام، قائلا إن الدول العربية مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الفلسطينية. لكنه أكد أن هذا التعاون يعتمد على التزام إسرائيل بالعملية.
وقال ميلر: “لقد سافرنا إلى تسع دول، والتقينا بقادة في كل منها، وحصلنا على اتفاقيات مع كل هؤلاء الشركاء العرب، وكذلك مع تركيا”. “لقد كانوا على استعداد لاتخاذ خطوات حقيقية للاندماج مع الولايات المتحدة، وتحسين حياة الشعب الفلسطيني في غزة، وإعادة بناء غزة، وإقامة نظام بقيادة فلسطينية”.
وكان لدى القادة العرب شرط واحد، كما أوضح ميلر، “أنهم كانوا على استعداد للقيام بذلك فقط إذا كان لديهم شريك على الجانب الآخر من إسرائيل وإذا كانت إسرائيل مستعدة لاتخاذ خطوات ملموسة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وقد شمل الهجوم الدبلوماسي الذي قام به الوزير بلينغن زيارات إلى تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل ومصر والضفة الغربية. وأشار ميلر إلى أن الزيارة الأخيرة كانت “فريدة من نوعها” حيث أن الشركاء العرب منفتحون الآن لمناقشة إعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة.
وأجرى بلينكن “محادثة صريحة للغاية” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا الشراكات المحتملة التي يمكن أن تكسبها إسرائيل في العالم العربي من خلال التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل غزة.
واعترف ميلر بالحاجة إلى اتخاذ خيارات صعبة من جانب جميع الأطراف المعنية، قائلاً: “سيتطلب الأمر خيارات صعبة، ليس فقط من الشركاء العرب، بل من إسرائيل في الواقع. ولا تستطيع الولايات المتحدة اتخاذ هذه القرارات نيابة عن أي دولة”.
وتعتزم الولايات المتحدة القيام بدور قيادي في تعزيز رؤيتها لإعادة إعمار غزة. ويخطط بلينكن لمواصلة الدعوة إلى إحراز تقدم في المنطقة خلال الرحلات القادمة في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وسلطت جولة بلينكن الضوء على المشهد الدبلوماسي المتطور. والدول العربية، التي كانت مترددة في السابق، تظهر الآن التزاماً بالمناقشات المتعلقة برفاهية الفلسطينيين والحكم المستقبلي في غزة. إلا أن نجاح هذه الجهود يعتمد على مدى استعداد إسرائيل لقبول إقامة دولة فلسطينية مستقلة. إن توازن القوى والمصالح الدقيق في المنطقة يسلط الضوء على صعوبة إيجاد حل مستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده.
تم النشر في 14 يناير 2024 عند الفجر
“إدمان الإنترنت في المحطات. خبير بيرة حائز على جوائز. خبير سفر. محلل عام.”