بيروت: دعت عدة جمعيات في لبنان و46 نائبا الأمم المتحدة إلى تحديد مصير المختفين قسرا خلال الحرب الأهلية في سوريا. لقد طالبوا بإدراجهم في النظام الذي تم إنشاؤه.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت بالفعل على إنشاء وكالة مستقلة معنية بالأشخاص المفقودين في سوريا.
وقع نواب من مختلف الأحزاب والقوى السياسية على عريضة تطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتوضيح مصير المختفين والمخفيين قسرياً في سوريا.
وقال النائب جورج عقيس في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إن “هناك حق دوليا يسمى الحق في معرفة مصير المعتقلين والمخفيين قسرياً، والنظام السوري لا يزال ينكر هذا الحق”. التماس
وحاولت عدة لجان تم تشكيلها في لبنان أن ترى مصيرهم في يد النظام السوري، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل.
ووقع على العريضة، التي ستقدم إلى مكتب مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيروت، نواب من حزب الكتائب، والكتلة الجمهورية القوية، وكتلة التجمع الديمقراطي، وحركة التجديد، فضلا عن نواب مستقلين.
ويقدر علي أبو طحين، رئيس رابطة السجناء اللبنانيين في السجون السورية، عدد المفقودين اللبنانيين في هذه السجون بـ 622.
وأكد أن السجناء “سيظلون محتجزين حتى تثبت الحكومة السورية وفاتهم وتطلق سراحهم أحياء أو أمواتا”.
أثناء احتلال لبنان، أمضى أبو طحين 13 عاماً في السجون السورية، في سجن تدمر الواقع في بادية شرق سوريا. وأطلق سراحه في عام 2000.
ونشر تجربته في كتاب عام 2011 بعنوان “العودة من الجحيم”.
على الرغم من انتهاء الحرب الأهلية في لبنان وسوريا قبل 33 عاماً وانسحاب القوات السورية من لبنان قبل 18 عاماً، إلا أن قضية المفقودين والمختفين قسرياً لا تزال دون حل.
وتقود عائلات المختفين والمعتقلين الاحتجاجات في الشوارع منذ عقود.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن عدد الأشخاص الذين اختفوا في سوريا منذ عام 2011 يتجاوز 100 ألف.
وأطلقت السلطات السورية سراح 54 سجينا لبنانيا في عام 2000، لكنها لم تقدم أي تفاصيل عن السجناء المتبقين.
وعندما سئلت السلطات اللبنانية عن معلومات عن هؤلاء الأشخاص، أنكرت أنها اعتقلتهم.
أثناء تقديم هذا الالتماس، قال م.ب. وقال العقيس: “هناك أمل لأن هناك بيئة مواتية مع الأمم المتحدة بشأن هذا الأمر”.
وأضاف أن على اللبنانيين ممارسة المزيد من الضغوط. وقال “نأمل أن تستجيب الأمم المتحدة لهذا الالتماس”.
وقال النائب نديم الجميل باسم حزب الكتائب: “هذا ليس أمرا سياسيا أو قضائيا أو وسيلة للمصالحة مع الطرف الآخر، بل مسألة حقوق إنسان”.
وأكد رئيس دائرة الشؤون الخارجية في القوات اللبنانية ريتشارد قيومدجيان أن “الحقيقة ستنتصر دائما، وهذه القضية حية ويجب حلها نهائيا”.
وواجه لبنان انتقادات واسعة النطاق في يونيو حزيران عندما امتنع عن التصويت على قرار للأمم المتحدة لإنشاء هيئة مستقلة.
وتمت الموافقة على القرار بأغلبية 193 صوتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة مقابل 83 صوتا مقابل 11 صوتا وامتناع 62 عضوا عن التصويت.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن القرار يتماشى مع الإجماع العربي العام على الامتناع عن التصويت لأن لبنان لا يريد تسييس قضية إنسانية.
وفي تطور آخر، شكك النائبان فادي كرم وزياد حواط – عضوا كتلة القوات اللبنانية النيابية – في وقت سابق، في إجراءات الحكومة لوقف تهريب البضائع والمواد إلى لبنان عبر الحدود السورية.
وقال النائبان إن رد حكومة تصريف الأعمال على السماح للمهربين والمجرمين والإرهابيين بالدخول بطريقة غير شرعية عبر هذه الحدود والمعابر يدل على فشلها في القيام بواجباتها سواء عن عمد أو إهمال.
قالت القيادة العسكرية اللبنانية، اليوم الاثنين، إنها منعت 850 سوريا من دخول لبنان بشكل غير قانوني على الحدود اللبنانية السورية الأسبوع الماضي.
“إدمان الإنترنت في المحطات. خبير بيرة حائز على جوائز. خبير سفر. محلل عام.”